Video

ضع بريدك الالكتروني

مدعوم منFeedBurner

قران يتلى اناء الليل واطراف النهار

طريق التوبة في الهاتف النقال
‏إظهار الرسائل ذات التسميات هادم اللذات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات هادم اللذات. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 14 أغسطس 2011

كيف تطرد الخوف من الموت والمرض ؟

المــقدمـــة : -
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهد الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد ..
فإن الخوف غريزة كامنة في النفس الإنسانية ، تنمو لظروف ملائمة ، وتخبو بتلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب .

والشك والخيال ظرفان ملائمان لنموه ، والمفاجأة من أخطر أسباب الإثارة له ، وإطفاء هذه المحرضات متعلق بمعرفة العلاج .

ذلك أن الخوف ليس أمرا معيبا أو غير طبيعي ، بل العيب في تبجح الإنسان بأنه لا يخاف أبداً . فليس الشجاع ذلك الجسور الذي يدعي عدم الخوف ، بل ذلك الذي يعمل كأنه غير خائف ، لأن كثيرين من أولئك الذين يعانون من مخاوف حقيقية متصورة أو خيالية غير متصورة تظهر عليهم أعراض هذه الخاوف لأسباب متعددة يتفاوت فيها الناس تبعا للعوامل البيئية والجسمية والنفسية ، لذلك كان حسن التوجيه جزءا مهما في التخفيف من وطأة هذه المخاوف .

كيف تطرد الخوف من الموت والمرض ؟ - التعريف بالخوف : -

التعريف بالخوف :
الخوف لغة :- الفزع خافه يخافه خوفا وخيفة ومخافة ، وخوَّف الرجل إذا جعل فيه الخوف وخوفته : إذا جعلته بحالة يخافه الناس . وقيل : خوَّف الرجل : جعل الناس يخافون منه ، وفي التنزيل (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه) .
أي : يجعلكم تخافون أولياءه .

والخيفة : الخوف ، في التنزيل : ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ) .
والجمع : خيف ، ويطلق الخوف ويراد به القتل والقتال وبه فسّر اللحياني قوله تعالى : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ) وقوله تعالى : ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ) أي القتل .

ويراد به أيضا العلم وبه فسّر اللحياني قوله تعالى : ( فمن خاف من موص جنفا أو إثماًَ ) .
والتخوف : التنقص . وفي التنزيل : ( أو يأخذهم على تخوف ) .

الخوف اصطلاحا
انقسم العلماء في تعريفهم للخوف اصطلاحا أقساما :

كيف تطرد الخوف من الموت والمرض ؟ - غريزة الخوف -

غريزة الخوف
الخوف أمر عارض مكتسب : -
يرى أحد الباحثين في دائرة المعارف السيكولوجية أن الخوف نتاج مُتئًأتِّ من ظروف محدودة في القسم الأول من الحياة، فإذا لم تتوفر هذه الظروف فإن الخوف لايحدث ، وسلك في دراسته مسلك البحث عن العوامل المهيئة للخوف وذلك بإعادة الخوف وتراكمه الذهني لحالات يتعرض لها الطفل إلى العنف أثناء الولادة وبعدها مباشرة .

ثم قام بتفسيرات لحالات الخوف من الأماكن المغلقة وكمَّامَات الغاز، وعزا ذلك إلى اختناق نصفي ناتج عن الغطاء بعد الولادة مباشرة ، أو ولادة هؤلاء الأطفال في حالة الأرزقاق على أثر الخناق الناتج عن حبل السرّة .

وخرج بنتيجة مفادها ، أنه في حالة عدم وجود هذه العوامل فإن الرضيع يبدأ حياته دون خوف .

هذه الدراسة التي قدمها الباحث من خلال تجاربه الشخصية تقضي بأن الخوف أمر عارض مكتسب .

كيف تطرد الخوف من الموت والمرض ؟ - أسباب الخوف :-

أسباب الخوف :- 
 
مع أن الخوف فطري موروث إلا أن أثر الإستثارة للخوف يختلف من بنية جسمية لأخرى .

فالأجسام غير السَّوية أكثر عُرضَةً لتنشيط المخاوف الموروثة والمكتسبة حيث تُولَد مرزودة بأجهزة عصبية مرهفة تجعلهم في حال من الخوف الدائم أو تجعلهم على استعداد لأن يضطربوا لأتفه الأسباب .

ولقد تحدث بعض الباحثين عن تجاربه لتحديد الظروف المهيئة للخوف عند الإنسان حيث عزا بعضها إلى حالات تنتاب الأم أثناء حملها ، وعزا بعضهم ذلك إلى الحالات التي يتعرض لها الطفل أثناء الحمل به وبعد الولادة مباشرة .

ومهما يكم من أمر فإنه من المتفق عليه أن اكتساب الإنسان للأسباب التي تثير الخوف أثر في تهيئة الطفل للخوف والتي تبدأ منذ طفولته ، كما أن لاستمرارية حدوث هذه الأسباب أثرٌ في ثبات الخوف في النفس الإنسانية .

كيف تطرد الخوف من الموت والمرض ؟ درجات الخوف وأعراضه :-

درجات الخوف وأعراضه :- 
 
درجات الخوف :-
ليس لدينا ميزان خاص لقياس درجة الخوف كقياس درجة الحرارة في الجسم ، بيد أن بعض علماء النفس قد جعلوا الخوف على درجتين : -درجة عادية ، ودرجة غير عادية وغير طبيعية ، وأدرجوا تحت كل درجة معايير خاصة تميزها عن غيرها .

وهو في حال كونه عادياً لا يخرج عن مساره الطبيعي ، ويتأَتَّى بسبب بعض المواقف والمثيرات التي تهدد حياة الإنسان وكيانه مما يدفعه إلى تجنب مصادر الخوف والضرر ، وهذا الخوف طبيعي وضروري لحماية الفرد ودفعه نحو العمل والسلوك النافع .

وفي حالة كونه غير عادي فهو مرض يدفع صاحبه نحو اليأس والقنوط ، ويحصل ذلك بسبب وقع المثير وبصورة شديدة ومتطرفة ، بحيث يصبح الخوف من الخوف عقدةً نفسيةً تحتاج إلى تقصي أسبابها وفحصها وعلاجها واتباع السُّبل المناسبة لوقاية الفرد منها.

فالخوف ليس أمراً معيباً لكونه غريزة فطرية ، وإذا استطاع الخائف كتم خوفه بين جنباته ، فإن أثر الخوف لابد من الظهور ، إما على صور مظاهر مرئية ترتسم على الجسد وإما بتجلجله في الصدر على صورة انفعالات غير مرئية.

كيف تطرد الخوف من الموت والمرض ؟ - موازنة مهمة بين الخوف من الله والخوف من المخاوف المخلوقة : -

موازنة مهمة بين الخوف من الله والخوف من المخاوف المخلوقة : - 

إذا كان الإنسان يخاف من المخاوف المخلوقة لاشتراكها دائما مع فكرة الموت ، ومن طبع الإنسان حب البقاء ، فإنه يجب تقديم مخافة الله - خالق المخلوقات - على غيره .

قال تعالى: { فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين } وذلك للأسباب التالية :-
أ- إن الخوف من المخلوق نهايته واحدة وهي الموت ، هو لا يعني الفناء ،بل هو انتقال من صورة حياتية مميزة إلى أخرى ذات خصائص ومقومات خاصة.

قال تعالى : { فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت } .

قال تعالى : { وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا . قل كونوا حجارة أو حديدا . أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة } .

كيف تطرد الخوف من الموت والمرض ؟ الخوف مـن الموت :-

الخـــوف مـــن المـــوت :-
الخوف من الموت : مرض يعتري الإنسان من الموت على سبيل العموم ، ومن الظواهر المتفرعة عنه : الخوف من الدفن حيا ، ومن رؤية الدم ، ومن حالات الإغماء ، ومن منظر الأموات والجثث 0

والمصاب بهذا المرض يتحاشى رؤية هذه المخاوف ، ويتجنب المشاركة في الدفن والذهاب مع الجنازات ، بل ويخشى من ذكر الموت لأنها تشترك مع حقيقة الموت ، وتوحي بشيء أليم في النفس الإنسانية 0

وقد فرق علماء النفس بين هذا الخوف وبين قلق الموت من جهة العموم والخصوص ، حيث خصصوا قلق الموت بخشية الإنسان من موته هو 0

وقد وصف الله سبحانه وتعالى أمثال هؤلاء فقال : " يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت " وقال تعالى : " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت " 0

أسباب الخوف من الموت : -

كيف تطرد الخوف من الموت والمرض ؟ - الخوف من المرض -

الخوف من المرض : -
التعريف : -
الخوف من المرض : - هو خوف مرضي يعتري الإنسان إزاء داء معين أو مرض محدد كالخوف من مرض القلب ، أو الخوف من السل الرئوي ، أو الخوف من الإصابة بعاهة دائمة أو الخوف من أمراض الشيخوخة .

أعراضه : -
أ – وساوس نفسية تبدو على الإنسان في هيئة تخيلات و توهمات نفس المرض المخوف .

ب- الامتناع عن مشاركة الغير بالعزلة الانفرادية ، لانتقال الأمراض المعدية عن طريق مشاركة الغير .

ج – تجنب كل ما من شأنه يوصل إلى المرض المتوهم كالمبالغة من الخوف من الجراثيم والتلوث ، والوسوسة الزائدة في غسل الجسم والملابس وأدوات المطبخ والمأكولات .

د – إعادة أي حالة غير طبيعية إلى المرض المتوهم حتى أن المرء يخاف من السل الرئوي مثلا يخشى من السعال لئلا يكون ذلك بمثابة الدليل على إصابته بهذا المرض ، والذي يخاف من مرض السرطان فإنه يخشى من كل تورم يظهر في جسمه لئلا يكون ذلك تورما سرطانيا …

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More