عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله قال: { إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه }. [حديث حسن رواه ابن ماجه:2045، والبيهقي في السنن:7/356، وغيرهما].
شرح الحديث
قوله: { تجاوز } بمعنى: عفا، { الخطأ } فعل الشيء عن غير قصد، { النسيان } ذهول القلب عن شيء معلوم، والاستكراه إلجاء الإنسان، وهذه ثلاثة أشياء بين فيها النبي أن الله تجاوز عن أمته هذه الأشياء الثلاثة وقد دل على ذلك القرآن قال الله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286] فقال الله: ( قد فعلت )، وقال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ [الأحزاب:5] وقال تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل:106].
فيستفاد من هذا الحديث فوائد:
منها سعة رحمة الله عز وجل وأن رحمته سبقت غضبه، ومنها أن الإنسان إذا فعل الشيء خطأً فإنه لا يؤاخذ عليه ولكن إن كان محرماً فإنه لا يترتب عليه إثم ولا كفارة ولا فساد عبادة وقع فيها، وأما إن كان ترك واجب فإنه يرتفع عنه الإثم ولكن لا بد من تدارك الواجب.
ومن فوائد الحديث:
أن من أكره على شيء قولي أو فعلي فإنه لا يؤاخذ به لقوله : { وما استكرهوا عليه } وهذا عام سواء كان الإكراه على فعل أو على قول ولا دليل لمن فرق بين الإكراه على الفعل والإكراه على القول، ولكن إذا كان الإكراه في حق آدمي فإنه يعامل بما تقتضيه الأدلة الشرعية مثل: أن يكره شخصاً على قتل شخص آخر فإنه يقتل المكره لأن الإكراه لا يبيح قتل الغير ولا يمكن ولا يجوز للإنسان أن يستبقي حياته بإتلاف غيره.
قوله: { تجاوز } بمعنى: عفا، { الخطأ } فعل الشيء عن غير قصد، { النسيان } ذهول القلب عن شيء معلوم، والاستكراه إلجاء الإنسان، وهذه ثلاثة أشياء بين فيها النبي أن الله تجاوز عن أمته هذه الأشياء الثلاثة وقد دل على ذلك القرآن قال الله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286] فقال الله: ( قد فعلت )، وقال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ [الأحزاب:5] وقال تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل:106].
فيستفاد من هذا الحديث فوائد:
منها سعة رحمة الله عز وجل وأن رحمته سبقت غضبه، ومنها أن الإنسان إذا فعل الشيء خطأً فإنه لا يؤاخذ عليه ولكن إن كان محرماً فإنه لا يترتب عليه إثم ولا كفارة ولا فساد عبادة وقع فيها، وأما إن كان ترك واجب فإنه يرتفع عنه الإثم ولكن لا بد من تدارك الواجب.
ومن فوائد الحديث:
أن من أكره على شيء قولي أو فعلي فإنه لا يؤاخذ به لقوله : { وما استكرهوا عليه } وهذا عام سواء كان الإكراه على فعل أو على قول ولا دليل لمن فرق بين الإكراه على الفعل والإكراه على القول، ولكن إذا كان الإكراه في حق آدمي فإنه يعامل بما تقتضيه الأدلة الشرعية مثل: أن يكره شخصاً على قتل شخص آخر فإنه يقتل المكره لأن الإكراه لا يبيح قتل الغير ولا يمكن ولا يجوز للإنسان أن يستبقي حياته بإتلاف غيره.
0 commentaires:
إرسال تعليق