Video

ضع بريدك الالكتروني

مدعوم منFeedBurner

قران يتلى اناء الليل واطراف النهار

طريق التوبة في الهاتف النقال

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

طيب المساجد وزينة الصلاة -- الوقفة الخامسة : صور من تطيب السلف للصلاة و عند ارتياد المساجد :

إن سلفنا الصالح قد استنار بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فسار على دربه, واهتدى بهديه. فمن ذلك خصلة ــ الطيب والتطيب ــ حتى أن بعضهم صار يعرف بالرائحة الزكية في ذهابه وإيابه لتزينه بأطيب الطيب. حينما يقصد الصلاة والمسجد. 

نتناول شيئا من حالهم في هذا الأدب الرفيع لمن أراد أن يرتقي إلى مصافهم, ولإيقاظ الهمم ودفع العزائم نحو ذلك فمن حالهم :

1- ما كان من سلمة رضي الله عنه أنه إذا توضأ أخذ المسك فمسح به وجهه ويديه.
2- وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يعرف بريح الطيب, وكان يعجبه إذا قام إلى الصلاة (الريح الطيبة, والثياب النقية).
3- أما عبد الله بن عباس رضي الله عنه فقد كان إذا خرج إلى المسجد عرف أهل الطريق أنه مر من طيب ريحه.
4- كان عبد الله بن عمر رضي االله عنه (يتطيب للجمعة والعيدين كان يأمر بثيابه أن تجمر كل جمعة).
5- وعُرف عثمان بن عروة بن الزبير بكثرة وضع الغالية, كما وكان حين يقوم من مصلاه يأتي الناس إلى مكانه ويسْلُتون الغالية من على الحصباء مما أصابها من لحيته.
6- قال عثمان بن عبيد الله (رأيت ابن عمر وأبا هريرة وأبا قتادة وأبا أسيد الساعدي يمرون علينا ونحن في الكُتّاب فنجد منهم ريح العبير وهو الخلوق) (مصنف بن أبي شيبة (2/305)والآداب الكبرى (3/529) وموطأ مالك ) هكذا كانت مكانة الصلاة والمساجد عند سلفنا الأفذاذ لمعرفتهم حق المعرفة عظم تلك العبادة ولمعرفتهم أيضاً بين يدي من سيقفون فرحمهم الله رحمة واسعة.

طيب المساجد وزينة الصلاة -- الوقفة الرابعة : حكم وضع مباخر العود في قبلة الصلاة :

قد يعتري بعض المصلين الحرج عند وضع مباخر العود في قبلة المصلين بحجة وضع الجمر فيها وذلك أثناء تطييب المسجد. وقد أجاب على هذا الإشكال شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله فقال: (لا حرج في ذلك ولا يدخل هذا فيما ذكره بعض الفقهاء, في كراهة استقبال النار فإن الذين قالوا بكراهية استقبال النار عللوا هذا بأنه يشبه المجوس في عبادتهم للنيران, فالمجوس لا يعبدون النار على هذا الوجه, وعلى هذا فلا حرج من وضع حامل البخور أمام المصلين, ولا من وضع الدفايات الكهربائية أمام المصلين أيضا, لا سيما إذا كانت أمام المأمومين وحدهم دون الإمام).

طيب المساجد وزينة الصلاة -- الوقفة الثالثة : الواجب على إمام المسجد ومؤذّنه :

إلى كل إمام ومؤذنه وقيّمه, لقد عرفتم عظم شأن المسجد ومكانته في الإسلام فأنتم رعاة بيوت الله. حقها عليكم العناية والرعاية بصيانتها وحمايتها من كل ما يشينها ويدنسها ويفرق جماعتها. فمن كان على هذه الحال فهو خير وأفضل. ولا تحقروا من المعروف شيئا وإياكم والتخذيل عن القيام بمثل هذا العمل. فشتان بين إمام لم يأبه بمسجده, وبين أمام همه مسجده تطييبا وتأليفا ورعاية. 

وليعلم الجميع أن جلب الرائحة الزكية للمسجد تزيل كثيرا مما قد يعتريه من روائح, وتجلب السرور للمصلين, لأن من فوائد الطيب أنه يفرح القلب, ويغذي الروح. 

وكم هو جميل ما صنعه أهل ذلكم المسجد باتفاقهم على مقدار معين من المال في كل شهر ينفق منه على المسجد صيانة ونظافة وتطييبا. فأخلف الله عليهم وبارك لهم.

طيب المساجد وزينة الصلاة -- الوقفة الثانية : طيب المساجد :

أخي المصلي اعلم أنه كلما شرف المكان وطاب كلما كان أولى أن يُشرف ويحترم, ولما كان الطيب والبخور من علامات الإكرام والتشريف كان حريّا أن نجدها في أماكن العبادة فهي أولى بالشذا, وأحرى بالندى, وكيف لا, والمسلم مأمور بأن يأخذ زينته عند كل مسجد (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )) (الأعراف 31)

فالمساجد أماكن عامة, تؤدى فيها أعظم عبادة, فهي بحاجة إلى كل عناية ورعاية, لتؤدي النفس عبادتها وهي مقبلة بخشوع وطمأنينة.
أرأيت آكل الثوم والبصل لما آذى المصلين برائحته أمره الشارع بالخروج من المسجد تعزيراً له.

إذاً طلب الرائحة الطيبة للمسجد مطلب رفيع. وغاية مقصودة في دين الإسلام. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (أمر رسول صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور, وأن تنظف وتطيب) رواه الخمسة إلا النسائي ورجا له ثقات. والدور: هي الأحياء.

طيب المساجد وزينة الصلاة -- الوقفة الأولى: منزلة الطيب عند رسول الله صلى الله عليه و سلم :

الطيب من كل شيء هو مختار الله سبحانه وتعالى لهذا فطر الناس عليه, وجمع أطيب الأشياء لنبيه صلى الله عليه وسلم, فله من الأخلاق والأعمال أطيبها وأزكاها, ومن المطاعم أطيبها وأزكاها, ومن الروائح أطيبها وأزكاها.
لذا كان من أخلاقه التطيب, يحبه ويكثر منه بل هو إحدى محبوباته الدنيوية ففي الحديث (حُبب إلي من الدنيا, النساء والطيب, وجُعلت قُرة عيني في الصلاة) رواه أحمد وصححه الألباني.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم طيب الرائحة فجسمه يفوح طيبا فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( ما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيب من ريح الرسول صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم. بل إذا وضع يده صلى الله عليه وسلم على رأس الصبي عرف أهله أنه صلى الله عليه وسلم قد مس ابنهم لطيب رائحة الصبي, ومع هذه الرائحة العطرة, فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر ويبالغ في استعمال الطيب حتى أنك لتجد لمعان المسك في مفرق رأسه, ولربما استمر الطيب في رأسه أياماً لكثرته.
وكان يُعرف بطيب رائحته إذا أقبل أو أدبر, فمن كانت هذه صفته فهو أبعد الناس عن الرائحة الكريهة, بل إنه ترك كثيرا من المباحات كالثوم والبصل والكراث ونحوها لرائحتها الكريهة فهو طيب لا يقبل إلا الطيب.
فهذه صورة مشرقة, وأدب رفيع, وحقيقة ثابتة نسوقها إلى كل مسلم ليرتفع في سلوكه وأدبه إلى مصاف النفوس السليمة, مجانبا كل خلق قد يؤدي إلى أذية المسلمين عامة والمصلين خاصة.

طيب المساجد وزينة الصلاة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:  

فإن المساجد أماكن يشع فيها نور النبوة، ويلتئم فيها صف الأمة، منزهة عن كل لغو ودنس، ومحفوظة من كل ضرر، ملكها بين المسلمين مشاع، وحقها عليهم المحبة والإكرام، وعمارتها بصالح الأعمال: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ [التوبة:18]، والمساجد من أحب البلاد إلى الله، وأشرفها منزلة، من أحبَّها لأجل الله كان حبه لها دين وعبادة، وربح وزيادة، ومن تعلق قلبه بها أظله الله تحت عرشه يوم القيامة. صيانتها عند الأدناس قربة، وتنظيفها طاعة، وتطييبها عبادة. أرأيت حال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رأى نخامة في جدار المسجد تغير وجهه، منكراً ذلك الفعل وآمراً بإزالته. و من عظيم فضل العناية بالمسجد أن جارية دخلت الجنة بسبب كنسها له

أخي المسلم:
الآن عرفت منزلة المسجد ومكانته في الإسلام، بشيء من الإيجاز والاختصار، غير أن واقع كثير من المساجد الآن تشكو حالها، وتبكي مآلها، لقلة وعي أكثر أهلها بأحكامها وآدابها. فهذا يرتادها بلباس نومه، وذاك بثوب حرفته، وآخر ببنطال كرته، ورابع بكريه رائحته، وخامس بسوء فعله، كل هذا يدل على عدم الإحترام والتقدير للمسجد وللمصلين ففي الحديث { من أكل الثوم والبصل فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم } [رواه البخاري ومسلم]، فأربأ بنفسك عن أذية إخوانك المصلين وملائكة الله المقربين.

الحديث الثامن: حرمة دم المسلم وماله



الحديث الثامن: حرمة دم المسلم وماله

حرمة دم المسلم وماله

نص الحديث

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قـال: { أُمرت أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويـقـيـمـوا الصلاة، ويؤتوا الزكاة؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى }.

[رواه البخاري:25، ومسلم:22].
شرح الحديث

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More