إلى كل إمام ومؤذنه وقيّمه, لقد عرفتم
عظم شأن المسجد ومكانته في الإسلام فأنتم رعاة بيوت الله. حقها عليكم العناية
والرعاية بصيانتها وحمايتها من كل ما يشينها ويدنسها ويفرق جماعتها. فمن كان
على هذه الحال فهو خير وأفضل. ولا تحقروا من المعروف شيئا وإياكم والتخذيل عن
القيام بمثل هذا العمل. فشتان بين إمام لم يأبه بمسجده, وبين أمام همه مسجده
تطييبا وتأليفا ورعاية.
وليعلم الجميع أن جلب الرائحة الزكية للمسجد تزيل كثيرا مما قد يعتريه من روائح, وتجلب السرور للمصلين, لأن من فوائد الطيب أنه يفرح القلب, ويغذي الروح.
وكم هو جميل ما صنعه أهل ذلكم المسجد باتفاقهم على مقدار معين من المال في كل شهر ينفق منه على المسجد صيانة ونظافة وتطييبا. فأخلف الله عليهم وبارك لهم.