Video

ضع بريدك الالكتروني

مدعوم منFeedBurner

قران يتلى اناء الليل واطراف النهار

طريق التوبة في الهاتف النقال

الأربعاء، 23 مارس 2011

كلمات عن الحياء

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد .
إن للخير والشر معان كامنة في النفس تعرف بعلامات وسمات دالة كما قال الشاعر:
لا تسأل المرء عن أخلاقه *** في وجهه شاهد من الخير
فمن سمات الخير: الدعه والحياء والكرم ومن سمات الشر: القحة والبذاء واللؤم
إذن: فالحياء علامة تدل على ما في النفس من الخير وهو إمارة صادقة على طبيعة الإنسان فيكشف عن مقدار بيانه وأدبه. فعندما ترى إنساناً يشمئز ويتحرج عن فعل ما لا ينبغي فاعلم أن فيه خيراً وإيماناً بقدر مافيه من ترك للقبائح.
ما هو الحياء وما حقيقته؟
الحياء: خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة التي تستلزم الأنصراف من القبائح وتركها وهو من أفضل صفات النفس وأجلها وهو من خلق الكرام وسمة أهل المرؤة والفضل.
ومن الحكم التي قيلت في شأن الحياء: ( من كساه الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه ) وقال الشاعر:
ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلا الحياء
لذلك فعندما نرى إنساناً لا يكترث ولا يبالي فيما يبدر منه من مظهره أو قوله أو حركاته يكون سبب ذلك قلة حيائه وضعف إيمانه كما جاء في الحديث: { إذا لم تستح فافعل ما شئت }.
والحياء من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام وأقرها ورغب فيها. وقد جاء في الصحيحين قول النبي : { الإيمان بضع وسبعون شعبه فأفضلها لا إله إلا اللّه وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان }.
والسر في كون الحياء من الإيمان: لأن كل منهما داع إلى الخير مُقرب منه صارف عن الشر مُبعد عنه، فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات. والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الرب والتقصير في شكره. ويمنع صاحبه كذلك من فعل القبيح أو قوله اتقاء الذم والملامة.
والحياء أنواع

1) الحياء من الله.
2 ) الحياء من الملائكة.
3 ) الحياء من الناس.
4 ) الحياء من النفس.
وصدق الشاعر حين قال:
فتاة اليوم ضيعت الصوابا *** وألقت عن مفاتنا الحجابا
فلن تخشى حياءٌ من رقيب *** ولم تخشى من الله الحسابا
إذا سارت بدا ساق وردف *** ولو جلست ترى العجب العجابا
بربك هل سألت العقل يوماً *** أهذا طبع من رام الصوابا
أهذا طبع طالبة لعلم *** إلى الإسلام تنتسب إنتساباً
ما كان التقدم صبغ وجه *** وما كان السفور إليه باباً
شباب اليوم يا أختي ذئاب *** وطبع الحمل أن يخشى الذئاب
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى اللع عليه وسلم ( استحيوا من الله حق الحياء ) قلنا يا رسول الله ، إنا نستحيي والحمد لله ، قال ( ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى ، ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ) .

الاثنين، 14 مارس 2011

كسوة الكعبة.. تاريخ وتشريف

بسم الله الرحمن الرحيم
(الكسوة الشريفة ) .. من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ الكسوة بتاريخ الكعبة نفسها التي زادها الله شرفاً وتعظيماً، ولها أعظم الأثر عند عامة المسلمين تاريخاً وعقيدة، فهي أول بيت وضع للناس ومن دخله كان آمناً.. ولقد اختلف المؤرخون في أول من كسا الكعبة في الجاهلية إلا أنهم أجمعوا بأن الكعبة كانت تكسى بالعديد من الكسوات، ويروى أن أول من كسا الكعبة هو (تبع الحميري) فقد ذكر الأزرقي أنه أول من كسا الكعبة كسوة كاملة... فكساها الأنطاع ثم... الوصائل...)  وهو الذي جعل للكعبة باباً ثم أسدل عليه ستراً.
الكسوة في العصر الإسلامي:
أشرق نور الإسلام واتجه المسلمون إلى الكعبة أشرف وأنبل مكان يؤدون الصلاة يومياً متجهين إليه، ويحجون مرة كل عام (من استطاع) ويطوفون بالبيت العتيق.
واستمر المسلمون على ما كان أجدادهم عليه ومن سبقهم قبل الإسلام في إكساء الكعبة, وكتب التاريخ تزخر بأسماء من قام بإكساء الكعبة, مبتدئة بالرسول الكريم إذ يروي أنه - صلى الله عليه وسلم - كسا الكعبة ثياباً يمنية, وكان ينفق عليها من بيت مال المسلمين, وحرص من جاء بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - على إرسال الكسوة إلى الكعبة، فالخليفة أبو بكر - رضي الله عنه - كسا الكعبة بكساء لا نعرف نوعه، ثم كساها الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بكسوة سنوية تنسج من القباطي المصرية المصنوعة في مصر وينفق عليها من بيت مال المسلمين, وكان يأمر بنزع الكسوة القديمة في كل سنة ويقسمها على الحجاج، وسار الخليفة عثمان - رضي الله عنه - على نفس المنوال إلا أنه رأى أن تباع الكسوات القديمة وتنفق أثمانها في سبيل الله.
أما في العصر الأموي فقد كان الخليفة معاوية يكسو الكعبة مرتين في السنة الأولى من نسيج القباطي في نهاية شهر رمضان, والثانية من الديباج في اليوم العاشر من محرم، ويروي القلقشندي أن شيبة بن عثمان سادن الكعبة أيام معاوية - رضي الله عنه - كان قد استأذن معاوية بتخفيف الكعبة مما عليها من كسوات قديمة بعضها يعود إلى الجاهلية, فأذن له معاوية وطلب إليه أن يطيب جدرانها بالروائح العطرة (الخلوق) ففعل.
لقد قام العباسيون بدور كبير في تطوير صناعة النسيج وإنتاج أنواع متعددة من المنسوجات العراقية يتم نسجها في دور الطراز الخاص ودور الطراز العامة في مدينة دار السلام وغيرها من مراكز النسيج العراقية, فالخليفة المهدي سنة 160هـ كان قد كسا الكعبة بكسوة حملها معه من بغداد في موسم الحج، وقد أبدى له سدنة الكعبة خوفهم من انهيار جدران الكعبة لكثرة ما عليها من الكسوات, فما كان منه إلا أن أمر بأن يرفع جميع ما عليها من الكسوات ويقتصر على الكسوة الجديدة التي حملها معه، وقيل إنه حمل معه ثلاث كسوات كانت من نسيج القباطي والخز والديباج.
يتضح مما تقدم الدور السياسي الذي أدته كسوة الكعبة إضافة إلى دورها الفني, فاهتمام الخلفاء العباسيين بإرسال الكسوة يدل دلالة واضحة على مدى قوة مركزهم واهتمامهم بكسب رضا الناس عن طريق العناية بالكعبة.
واهتم مماليك مصر بالكعبة الشريفة وبكسوتها وأوقفت لهذا الغرض واردات قريتين في نواحي دمياط، وخصصت لصناعتها دار عرفت باسم دار الكسوة ومن هؤلاء المماليك السلطان الظاهر بيبرس -661هـ- والسلطان إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون ثم السلطان حسن -761هـ-.
وعندما استولى العثمانيون على مصر وامتد سلطانهم حتى شمل معظم الجزيرة العربية وقع على عاتقهم إرسال هذه الكسوة إلى الكعبة وأوقفت لهذا الغرض أوقــاف كثيرة، وأصـبحت عادة إرسال الـكسوة بعد ذلك فرضاً على كل وال.

دور الكسوة:
كانت تصنع الكسوة في قرية (تونة) من أعمال تنيس... فيقول الفاكهي: (ورأيت أيضاً كسوة لهارون الرشيد من قباطي مصر مكتوباً عليها: بسم الله بركة من الله للخليفة الرشيد عبد الله هارون أمير المؤمنين أكرمه الله مما أمر به الفضل بن الربيع أن يعمل في طراز (تونة) سنة تسعين ومائة... ).
ومن خلال كتابات مؤرخي مصر الإسلامية نعرف أن (الكسوة الشريفة) كانت تصنع بـ (القصر الأبلق) داخل القلعة... حتى عام 1213هـ، وتم إنشاء (ورشة الخرنفش) سنة 1232هـ لتكون مقراً لأرباب المهن والحرف في خدمة الجيش المصري، وكانت هذه الورشة تضم قسماً لصناعة القطن والحرير والأقمشة المقصبة، فانتقلت إليها صناعة الكسوة الشريفة، وأطلق عليها (مصلحة الكسوة الشريفة) وكانت تتبع وزارة المالية، حتى انتقلت تبعيتها عام 1337هـ/ 1919م إلى وزارة الداخلية، حتى عام 1372هـ/ 1953م، حيث أصبحت تابعة لوزارة الأوقاف وتغير اسمها إلى (دار الكسوة الشريفة).
كانت تتم عملية الزركشة التي تمر بمراحل عدة، فيقوم كبار الخطاطين بكتابة آيات من القرآن الكريم، ورسم الزخارف المطلوبة على قطع الكسوة، ثم تثبيت هذه الخطوط والزخارف، ثم ملء الخطوط والزخارف بالحشو - خيوط حريرية - ثم يقوم كبار الفنيين بوضع أسلاك الفضة الملبسة بالذهب فوق الآيات والزخارف..وقد توقفت عملية تشغيل الكسوة الشريفة منذ سنة 1381هـ/ 1962م.
السعوديون وكسوة الكعبة :

وبحلول عام 1962م، بدأ الدور السعودي في كسوة الكعبة المشرفة، حيث عادت في ذلك العام آخر كسوة مصرية للكعبة بعد رفض السعودية استلامها كما جرت بذلك العادة السنوية.

وكان الملك "عبد العزيز آل سعود" قد كلف ابنه الأمير فيصل في عام 1927م بأن يشرف بنفسه على إنشاء مصنع لصناعة كسوة الكعبة، فتم إنشاء مصنع "أجياد" كأول مصنع سعودي لكسوة الكعبة المشرفة، وكان أغلب العاملين به من الفنيين الهنود مع بعض السعوديين.

وفي عام (1352هـ=1934م) غادر الفنيون الهنود المصنع، وكسيت الكعبة المشرفة في هذا العام بأول كسوة سعودية.
وفي عام (1397هـ=1977م) أنشأت السعودية مصنعا جديدا لكسوة الكعبة بمنطقة "أم الجود" بمكة المكرمة، وزودته بأحدث الإمكانيات اللازمة لإنتاج الكسوة، مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي لما له من قيمة فنية، ومصنع "أم الجود" ما زال مستمرا حتى الآن في نيل شرف صناعة الكسوة المشرفة.

وصف كسوة الكعبة :

تنسج كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود، وقد نقش عليه عبارات "لا إله إلا الله محمد رسول الله – الله جل جلاله.. سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم.. يا حنان يا منان" .

ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95سم كتبت عليه آيات قرآنية مختلفة بالخط الثلث المركب محاطة بإطار من الزخارف الإسلامية، ويطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويحيط الحزام بالكسوة كلها ويبلغ طوله 47 مترا، كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
وعلى الارتفاع نفسه وتحت الحزام أيضا، توجد 6 آيات من القرآن الكريم، يفصل بينها شكل قنديل كتب عليه "يا حي يا قيوم" أو "يا رحمن يا رحيم" أو"الحمد لله رب العالمين".
أما ما تحت الحزام فمكتوب جميعه بالخط الثلث المركب ومطرزا تطريزا بارزا، ومغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، أما ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، فمصنوعة من نفس قماش الحرير الأسود، وارتفاعها ستة أمتار ونصف، وعرضها ثلاثة أمتار ونصف، ومكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية.

وتبطن الكسوة كلها بقماش خام قوي، وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل واحدة منها وجها من أوجه الكعبة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على الباب، ويوجد أعلى الحائط الغربي للكعبة قطعة حرير حمراء منقوش عليها بخيوط من الذهب والفضة وإهداء ممهور باسم خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي.

المصدر : موقع مداد

الجمعة، 11 مارس 2011

إليك يا طالب العلم

الحمد لله العليم الحكيم.. والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين..
أما بعد:
إن طلب العلم من أعظم العبادات التي تُرفع بها الدرجات.. وتُكفّر بها السيئات.. قال تعالى: (يَرفعُ اللهُ الذينَ آمنُوا منكُم والذينَ أُوتُوا العلمَ دَرجاتٍ...) سورة المجادلة الآية 11.. وما قذف الله في قلب مسلم حب هذا العلم إلا وهو يريد به خيرا.. لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا، يفقهه في الدين).. فهنيئا لمن سلك هذا الطريق الموصل إلى جنات النعيم....
 وهنا سأتطرق إلى بعض الآداب التي يتوجب على كل طالب علم التزامها والامتثال بها.. وهي كالتالي:
 1ـ الإخلاص لله وتصديق القول بالعمل.. احرص أولا على تجريد نية طلب العلم لله وحده.. ثم داوم على تطبيق هذا العلم الذي اكتسبته؛ كيلا تكون ممن قال الله عز وجل فيهم: (يا أيُّها الذينَ آمَنوا لِمَ تَقولونَ ما لا تَفعلونَ) سورة الصف الآية 2.. أجل ماذا يجدي أن يمتلئ طالب العلم علما، ويملي علينا ما نهله من علوم ومعارف ثم لا يُرى أثر ذلك على نفسه البتة؟!!!.. ولكم استوقفتني وصية نفيسة من العلامة محمد العثيمين رحمه الله لطلبة العلم حيث يقول فيها: (أنا لا أريد من طلبة العلم أن يكونوا نُسخا من كتب.. وإنما أريد منهم أن يكونوا علماء عاملين!!).. وإخالك لا يخفى عليك تلك المقولة المشهورة التي طالما رددناها فمتى نطبقها؟!.. (العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل!).. ولأن تطبيق العلم والعمل به يزيده رسوخا وثباتا فيندر أن يتفلت منك ـ أيها المبارك ـ..

دعاء على الطاغوت القذافي للشيخ مشارى راشد العفاسى



صوت : مشارى راشد العفاسى
كلمات و ألحان : مشارى راشد العفاسى
توزيع : كريم شريف
هندسه صوتيه: م।مشارى العفاسى

Download Here - للتحميل

الاثنين، 7 مارس 2011

أفضل شيء في الدنيا

عَنْ عَبْدِ الّلهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ "الدّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدّنْيَا المَرْأَةُ الصّالِحَةُ". رواه مسلم

حقا إن خير متاع هذه الدنيا المرأة الصالحة، التي إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في مالك ونفسها.

إن المرأة هي عماد البيت، والبيت لبنة في بناء المجتمع، فصلاحها يؤدي إلى صلاح الأبناء، لذا نجد أن معيار الصلاح هو المعيار الأساسي في اختيار الرجل للمرأة التي يريد أن يتزوجها، والعكس أيضا. قال تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) [سورة النور /32]. وينبغي على الرجل انتقاء الزوجة الصالحة بالشروط التالية: " تنكح المرأة لأربع: لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ( متفق عليه ). الدنيا كلها متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة . ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ، ولسانا ذاكرا ، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة. تزوجوا الودود الولود ، إني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة. عليكم بالأبكار ؛ فإنهن أنتق أرحاما ، وأعذب أفواها ، وأرضى باليسير. وفي رواية " وأقل خبا ( أي خداعا). وكما أن المرأة الصالحة واحدة من أربع من السعادة ، فالمرأة السوء واحدة من أربع من الشقاء، كما جاء في الحديث الصحيح وفيه قوله صلى الله عليه وسلم :" فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك ، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك ، ومن الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها عليك، إن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك"

وفي المقابل: لا بد من التبصر في حال الخاطب الذي يتقدم للمرأة المسلمة ، والموافقة عليه حسب الشروط التالية : " إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض". ولا بد في كل ما سبق من حسن السؤال وتدقيق البحث وجمع المعلومات والتوثق من المصادر والأخبار حتى لا يفسد البيت أو ينهدم. والرجل الصالح مع المرأة الصالحة يبنيان بيتا صالحا ؛ لأن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ

قال تعالى في سورة النور

{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
(26) سورة النــور

قال الله تعالى : ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) هذه الآية ذُكرت بعد الآيات التي نزلت في قصة الإفك تأكيداً لبراءة عائشة رضي الله عنها مما رماها به عبد الله بن أبيّ بن سلول رأس المنافقين ، زوراً وبهتاناً ، وبياناً لنزاهتها ، وعفتها في نفسها ، ومن جهة صلتها برسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وللآية معنيان :

الأربعاء، 2 مارس 2011

الأخوة فى الله

الأخوة فى الله محمد حسان
ملخص الخطبة
1- حقيقة الأخوة في الله 2- حقوق الأخوة 3- الطريق إلى الأخوة
الخطبة الأولى
 
أحبتى فى الله
إننا اليوم على موعد مع موضوع من الأهمية القصوى بمكان وهو بعنوان ((الأخوة فى الله)) وكما تعودنا دائماً سوف ينتظم حديثنـا مع حضراتكم تحت هذا العنوان الرقيق فى العناصر التالية:-
     أولاً: حقيقة الأخوة فى الله.
     ثانياً: حقوق الأخوة.
     ثالثاً: الطريق إلى الأخوة.
فاسمحوا لى أن أقول: أعرونى القلوب والأسماع والوجـدان، والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القـول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم ألوا الألباب.
أولاً: حقيقة الأخوة.
     أحبتى فى الله: لقد أصبحت الأمـة اليوم كما تعلمون غثاء كغثاء السيل، لقد تمـزق شملها وتشتت صفها، وطمع فى الأمـة الضعيف قبل القوى، والذليل قبل العزيز، والقاصى قبل الدانى، وأصبحت الأمة قصعة مستباحة كما ترون لأحقر وأخزى وأذل أمم الأرض من إخـوان القردة والخنازير، والسبب الرئيس أن العالم الآن لا يحترم إلا الأقوياء ،والأمة أصبحت ضعيفة، لأن الفرقة قرينة للضعف، والخذلان، والضياع، والقوة ثمرة طيبة من ثمار الألفة والوحدة والمحبة، فما ضعفت الأمة بهذه الصورة المهينة المخزية إلا يوم أن غاب عنها أصل وحدتها وقوتها ألا وهو ((الأخوة فى الله))  بالمعنى الذى جاء به رسول الله فمحال محال أن تتحقق الأخوة بمعناها الحقيقى إلا على عقيدة التوحيد بصفائها وشمولها وكمالها، كما حولت هذه الأخوة الجماعة المسلمة الأولى من رعاة للغنم إلى سادة وقادة لجميع الدول والأمم، يوم أن تحولت هذه الأخوة التى بنيت على العقيدة بشمولها وكمالها إلى واقع عملى ومنهج حياة، تجلى هذا الواقـع المشرق المضىء المنير يوم أن آخى النبى ابتداءً بين الموحدين فى مكة، على الرغم من اختـلاف ألوانهم وأشكالهم، وألسنتهم وأوطانهـم، آخى بين حمـزة القرشى وسلمان الفارسى وبلال الحبشى وصهيب الرومى وأبى ذر الغفاري، وراح هؤلاء القوم يهتفون بهذه الأنشودة العذبة الحلوة. 

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More