لما كانت الصلاة عبادة ربانية, وصلة
بين العبد وربه, يلتقي فيها العبد مع معبوده, والحبيب مع محبوبه, ولما كان من
تعظيم الله سبحانه وتعالى تعظيم الصلاة, تأكد التزين لها بالملبس والتطيب
وغيرهما قال تعالى:( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد).
وعلى هذا الطريق سار صالح الأمة صغارهم وكبارهم فلا ترى في سيرهم إلا كل حسن
وجميل, وقد استمر هذا الأمر حتى خفت بعض العقول، وتأثرت بعض النفوس بقبيح
المنقول مما قد يشاهد ويسمع، فغلب الجهل وقل الفهم، ونسي البعض حقيقة الأمر
فتجد من الصغار من تأثر بالكبار فجاء إلى المسجد على أسوء حال في هيئته
ورائحته. متأثراً بمن حوله كأبيه وأخيه في عدم الاهتمام بشأن الصلاة
والمصلين.
فإلى هؤلاء الفئة نسوق جانبا من آداب صالح الأمة وفق هدي المصطفى صلى الله
عليه وسلم معتبرين بحالهم حتى يعلو شأن المسجد في النفوس, ويعظم أمر الصلاة
في القلوب, وترتقي جماعة المصلين إلى معالي الأمور فمن ذلك: