Video

ضع بريدك الالكتروني

مدعوم منFeedBurner

قران يتلى اناء الليل واطراف النهار

طريق التوبة في الهاتف النقال

الأحد، 31 أكتوبر 2010

الحج ليس للحجاج فقط!

د. راغب السرجاني
استوقفني الحديث الصحيح المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمس: شَهَادة أنْ لا إلـه إلا الله وأَنْ محمدًا رَسُول الله، وإقام الصلاةِ وإيتاءُ الزَكـَاةِ، وصَوْمُ رَمَضَــان، وحَجُ البيْتِ).. ولفت نظري أن يكون الحج أحد هذه الأسس الخمس التي يبنى عليها الإسلام!! وهو عبادة لا يكلف بها المسلم أو المسلمة إلا مرة واحدة في العمر، وهي لمن استطاع.. أي أن هناك ملايين من المسلمين على مر العصور لا يتمكنون من أداء هذه الفريضة لعدم الاستطاعة.. حتى من يستطيع أن يؤدي هذه الفريضة، فأغلبهم يؤديها مرة واحدة؛ أي أن هذه الفريضة لا تأخذ من وقت المسلم ومن حياته -إذا أداها- إلا وقتًا قليلاً جدًّا لا يتجاوز الأسبوعين في أحسن الأحوال..
فلماذا يختار الله عز وجل هذه العبادة العارضة ليجعلها أساسًا من أسس هذا الدين؟؟!!
رأيت أن الحج لا بد أن يكون له تأثيره على حياة الإنسان بكاملها في الأرض، وأن هناك فوائد تتحقق من أداء هذه الفريضة في حياة الإنسان الذي أداها كلها.
وكذلك فقد شرع الله لمن لم يشهد الحج بعض الأمور التي تجعلنا نحيا في نفس جو الحجاج، ونتنسم معهم نسمات الحج، ليس ذلك عن طريق سماعهم أو متابعتهم إعلاميًّا، وإنما بالفعل أيضًا.. ولتتأمل معي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر -أي عشر ذي الحجة-، قالوا يا رسول: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء). هذه الأيام العشر من ذي الحجة هي الفرصة لكل المؤمنين في الأرض.. مما يعني أننا يجب أن نستغل هذه الأيام العشر خير استغلال حتى نكون كمن حج تمـامًا.
ولعلي أعرض عليك بعض الأعمال التي يمكن تحصيل الأجر بها إن شاء الله رب العالمين:

الكلمـة الطيبـة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
الكلمة الطيبة لما مزايا عديدة تقرب القلوب وتذهب حزنها وتمسح غضبها وتشعرنا عندما نسمعها أننا في سعادة وحبذا لو رافقتها ابتسامة صادقة
أخـي الداعيـة
المـراد بالكلمـة الطيبـة
هي التي تسر السامع وتؤلف القلب
هي التي تحدث أثرا طيباً في نفوس الآخرين
هي التي تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله
هي التي تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

لبيك اللهم لبيك ( مشاري راشد العفاسي)

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

التوبه سبيل النجاة

 مهما بلغت الذنوب عنان السماء فإن الله غفور رحيم لمن يأتيه بتوبة نصوحة.


 


للتحميل :

لنصيحة فنون وآداب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

قال الخطابي: "النصيحة: كلمة يُعبَّر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له... وأصل النصح في اللغة: الخلوص، يُقال: نصحت العسل إذا خلصته من الشمع"، ويقال: إن هذه الكلمة "النصيحة" من وجيز الأسماء ومختصر الكلام؛ فإنه ليس في كلام العرب كلمة مفردة يُستوفى بها العبارة عن معنى هذه الكلمة حتى يضم إليها شيء آخر، ويقال: إن أصل النصيحة مأخوذ من قولهم: نصح الرجل ثوبه، إذا خاطه، والنصاح: الخيط، شبهوا فعل الناصح فيما يتحراه من إصلاح المنصوح له بفعل الخياط فيما يسده من خلل الثوب ويجمعه من الصلاح فيه.

وجماع النصيحة لعامة المسلمين: تعليمهم ما يجهلونه من أمر الدين، وإرشادهم إلى مصالحهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، والشفقة عليهم، وتوقير كبيرهم، والترحم على صغيرهم، وتخولهم بالموعظة الحسنة.

كيف انتشر الإسلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فالمسلمون أمة واحدة لا يفرقهم زمان أو مكان، فهم وإن باعدت بينهم الأسفار والمسافات إلا أن عقيدة الوحدانية التي يعتقدونها تأبى إلا أن توحدهم، وهم وإن فرقت بينهم المذاهب والأهواء إلا أن حبهم لنبيهم -صلى الله عليه وسلم- يأبى إلا أن يجمعهم.

وأمتنا الإسلامية صاحبة تاريخ مجيد وحافل بالأحداث، وهي رغم كل ما مر بها من كوارث وأزمات طوال تاريخها تعتبر من أكبر أمم الأرض عددًا؛ فتعدادها يتخطى المليار ونصف نسمة وهي -بفضل الله- في توسع دائم منذ بعث الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- بالحق في القرن السابع الميلادي؛ فبلغ الرسالة وأدى الأمانة، وتوفي وقد دانت شبه جزيرة العرب واليمن بالإسلام، ثم أكمل صحابته الكرام -رضي الله عنهم- المسيرة في عصر الخلفاء الراشدين؛ ففتحوا الشام، والعراق، وفارس، وخراسان، وأذربيجان، وداغستان، وأرمينيا في قارة آسيا، وفتحوا مصر، وجزء من بلاد المغرب العربي في قارة أفريقيا.

أبصر وتب يا رجل

 أبصر وتب يا رجل ... قد أزف التنقل .. إلى محل ضيق تذهب فيه الحيل ...مالك فيه مؤنس إلاّ التقى والعمل ...

وأتموا الحج والعمرة لله

قال تعالى في محكم كتابه: { وأتموا الحج والعمرة لله } (البقرة:196). نزلت هذه الآية - كما ذكر المفسرون - في الحديْبيَّة سنة ست للهجرة، حين صدَّ المشركون المسلمين عن بيت الله الحرام، ولم يكن الحج قد فُرض بعدُ، فالمقصود من الكلام في الآية العمرة، وذُكِر الحج تبشيرًا للمؤمنين بأنهم سيتمكنون من الحج فيما بعدُ، وهذا من معجزات القرآن . وقد بسط المفسرون القول في المقصود من الآية، ونحن نذكر خلاصة أقوالهم، فنقول: اتفق أهل التفسير على أن الشروع في الحج والعمرة ملزم؛ بمعنى أنه إذا شرع الحاج أو المعتمر في أعمال أحد النسكين فيتعين عليه إتمامه؛ بيد أن المفسرين تفاوتت أنظارهم في المقصود بقوله تعالى: { وأتموا } على أقوال حاصلها:
الأول: أن المقصود بإتمام الحج والعمرة، إتمامهما بعد الشروع فيهما، والدخول في أعمالهما، وإلى هذا القول ذهب ابن عباس رضي الله عنهما. 
الثاني: أن المقصود بذلك أن يُحْرِم الحاج أو المعتمر من بيته، لا يريد إلا الحج والعمرة، دون غيرهما من الأعمال الدنيوية، وهذا قول عليٍّ وبعض الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، وقول سعيد بن جبير وغيره من التابعين رحمهم الله . 
الثالث: أن معنى إتمامهما، إنشاؤهما جميعًا من الميقات، وهو قول مكحول . 
الرابع: إتمامهما يكون بإفراد كل واحد منهما عن الآخر؛ فعن عمر رضي الله عنه في قوله تعالى: { وأتموا الحج } قال: " من تمامهما أن تُفرد كل واحدٍ منهما عن الآخر، وأن تعتمر في غير أشهر الحج " رواه عبد الرزاق

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

الحج أشهر معلومات

قال تعالى: { الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقونِ يا أولي الألباب } (البقرة:197) لما كان التقرب إلى الله سبحانه لا يتم بترك المعاصي فحسب، بل لا بد أيضًا من فعل ما أمَرَ به سبحانه؛ فالشرع في مبتداه ومنتهاه قائم على أمر ونهي، وفعل وكفٍّ؛ بيَّن تعالى في هذه الآية وما يليها من آيات فرائض الحج وآدابه على الجملة، وما يجب أن يُراعى في أدائه، وأشار إلى بعض أركانه وشعائره. وقد ظهرت عناية الله تعالى بهذه العبادة العظيمة، إذ بَسَطَ تفاصيلها وأحوالها، مع تغيير ما أدخله أهل الجاهلية فيها .

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

رجع كيوم ولدته أمه

روى البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه ) وفي رواية له أيضًا: ( من حج هذا البيت فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه ) وعند مسلم نحوه .
شرح الحديث
قال شراح الحديث: الأحاديث الواردة في هذا الباب مستفادة من قوله تعالى: { الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } (البقرة:197) .
قوله في رواية البخاري : ( من حج لله ) أي: ابتغاء وجه الله، وطلبًا لرضاه. والمراد الإخلاص في العمل، بأن لا يكون قصده في الأساس تجارة، أو سياحة، أو شبه ذلك .

معجم مصطلحات الحج


* أبطح:
الأبطح: هو المكان الناتج عن سيل السيول، ويكون عادة مكانًا سهلاً لا حصى فيه ولا حجارة، وكل موضع من مسايل الأودية يسويه الماء ويدوسه، فهو الأبطح، والبطحاء، والبطح .
والبطحاء: هو المكان الذي بين مكة ومنى، سمي بذلك؛ لانبطاح الوادي فيها واتساعه، ويقال لها: المحصِّب والمعرِّس .
* إحرام:
الإحرام لغة: المنع، وأحرم الرجل: دخل في الشهر الحرام؛ وأحرم بالحج والعمرة فهو محرم، سُمي بذلك؛ لأنه يحرم عليه ما كان حلالاً من قبل، كالصيد والنساء..
والإحرام شرعًا عرَّفه العلماء بأكثر من تعريف، كلها متقاربة، نختار منها التعريف التالي: نية الدخول في نُسك الحج أو العمرة .

وأذن في الناس بالحج

قوله تعالى: { وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق } (الحج:27).
التأذين رفع الصوت بالإعلام بشيء، ومنه سمي الأذان، لِمَا فيه من إعلام بدخول وقت الصلاة، و { الناس } يعم كل البشر.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد من السلف - كما ذكر الطبري - أن إبراهيم عليه السلام قام من مقامه، ونادى في الناس قائلاًَ: يا أيها الناس، إن ربكم قد اتخذ بيتًا فحجُّوه، فيقال: إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع من في الأرحام والأصلاب، وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر، ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة، لبيك اللهم لبيك .
و( الضامر ) قليل لحم البطن، والضمور من محاسن الخيل، لأنه يُعِينُها على السير والحركة؛ وهو في الآية اسم لكل ما يُرتحل عليه .
و( الفج ) لغة الشق بين جبلين، وهو الطريق؛ والمقصود به في الآية، أن الناس يقصدون هذا البيت من كل حَدَب وصوب. ووصف سبحانه الفج بأنه { عميق } أي بعيد؛ فليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يحن شوقًا إلى رؤية الكعبة والطواف حولها، فالناس يقصدونها من سائر جهات الأرض .

صفة الحج

إذا كان ضحى يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة أحرم الحاج " المتمتع " من مكانه الذي هو نازل فيه، فيغتسل ويتنظف ويتطيب، ويلبس ملابس الإحرام، ويفعل ما فعله عند إحرامه بالعمرة، ثم يُهِلُّ بالحج قائلاً: " لبيك حجَّاً، لبيك اللهم لبيك ..إلخ "، أما القارن والمفرد فإنهما لا يزالان على إحرامهما الأول لم يحلاَّ منه.
ثم يخرج إلى منى فيصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، يصلي الرباعية ركعتين قصراً في وقتها من غير جمع، لفعله - صلى الله عليه وسلم - ، والمبيت في منى هذه الليلة سنة وليس بواجب.
فإذا طلعت شمس يوم التاسع - وهو يوم عرفة - سار الحاج من منى إلى عرفة، فينزل بنمرة إلى الزوال إن تيسر له ذلك، فإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر ركعتين، ركعتين، بأذان واحد وإقامتين يجمع بينهما جمع تقديم،كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ثم يقف داخل حدود عرفة حتى غروب الشمس ، ويتفرغ للدعاء والتضرع والذكر وقراءة القرآن ، ويحرص على اغتنام الوقت، ويدعو بما أحب من خيري الدنيا والآخرة رافعاً يديه مستقبل القبلة، فإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة، كما ثبت ذلك عنه عليه الصلاة والسلام .


فإذا غربت الشمس دفع الحاج إلى مزدلفة بسكينة ووقار وهو يكثر من التلبية، فيصلى بها المغرب والعشاء، المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين ، بأذان واحد وإقامتين ، ثم ينام حتى الفجر .

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

تيسير أحكام الحج والعمرة

الحمد لله الذي فرض حج بيته المعظم على العباد، أشهد أن لا إله إلاّ هو إليه المبدأ والمعاد، وأشهد أنّ محمداً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، عبده ورسوله، المبعوث بالهدى والسداد.

وبعـــــــــــــــــــــــد :


فإنّ حج بيت الله الحرام، ركن من أركان الإسلام، من جحده كفر، ومن تركه عمدا متهاونا فهو ـ إن لم يتداركه الله برحمته ـ لاشك هالك، ومن أخّره بغيـــر عذر ـ إذ هو واجب على الفور في أصح قولي العلماء ـ فقد اقتحم المهالك .

وقد عظم النبي صلى الله عليه سلم شأنه، فجعله من الجهاد في سبيل الله تعالى، وذلك ذروة سنام الإسلام، وبشر الحاج أن يرجعه الله نقيا من الذنوب، وهو إجابة دعوة إبراهيم عليه السلام، قال الحق سبحانه: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج:27].

وأذن في الناس بالحج (مميز)ـ

السبت، 9 أكتوبر 2010

*الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج هداهم الله *

* الإحرام والأخطاء فيه :
ثبت في الصحيحين وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم وقّت لأهل المدينة ذا الحليفة ، ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ، وقال ( فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة ).
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم وقّت لأهل العراق ذات عرق .{ رواه أبو داوود والنسائي }.
وثبت في الصحيحين أيضاً في حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ، ويهل أهل الشام من الجحفة ، ويهل أهل نجد من قرن ) { الحديث}.
فهذه المواقيت التي وقتها رسول الله صلى الله عليه وسلم حدود شرعية توقيفية موروثة عن الشارع لا يحل لأحد تغييرها أو التعدي فيها ، أو تجاوزها بدون إحرام لمن أراد الحج والعمرة ، فإن هذا من تعدي حدود الله وقد قال الله تعالى :( وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (البقرة: الآية229). ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: ( يهل أهل المدينة ، ويهل أهل الشام ، ويهل أهل نجد) وهذا خبر بمعنى الأمر . والإهلال : رفع الصوت بالتلبية ، ولا يكون إلا بعد عقد الإحرام .فالإحرام من هذه المواقيت واجب على من أراد الحج أو العمرة إذا مر بها أو حاذاها سواء أتى من طريق البر أو البحر أو الجو .  فإن كان من طريق البر نزل فيها إن مر بها أو فيما حاذاها إن لم يمر بها ، وأتى بما ينبغي أن يأتي به عند الإحرام من الاغتسال وتطييب بدنه ولبس ثياب إحرامه ، ثم يحرم قبل مغادرته .

كيف تحج ؟

 الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه مذكرة عن أحكام الحج والعمرة كان أصلها دورة علمية  القيت في جامع العلي في حي أجابحائل أردت نشرها رجاء أن ينتفع منها الإخوان    .. مضافاً إليها الأخطاء التي يقع فيها بعض الحجاج منقولا بنصّه من كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى  ...
   
 تعريف الحج:
 الحج لغة :القصد ويروى بفتح الحاء وكسرها والأشهر الفتح .
شرعا : هو التعبد لله بقصد مكة لأداء عبارة الطواف والسعي والوقوف بعرفة وسائر المناسك
حكمه : ركن من أركان الإسلام بالكتاب والسنة والإجماع .
الكتاب : قوله تعالى " إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين .... إلى قوله " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإنه الله غني عن العالمين "
السنة : ماروه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بني الإسلام على خمس شهادة أن لااله إلا الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا "
وقد اجمع العلماء على فرضيته وان من أنكر وجوبه فهو كافر مرتد عن الإسلام .

متى كان فرض الحج ؟ :
ذهب بعض أهل العلم إلى انه فرض في السنة السادسة لقوله تعالى " وأتموا الحج والعمرة لله " الآية .
فقد نزلت بإجماع المفسرين في السنة السادسة ورجح ابن القيم رحمه الله أن افتراض الحج  كان سنة تسع أو عشر .
والثاني اقرب (قول ابن القيم ) لان المراد بالآية الإتمام ـ إتمام الحج ـ أما افتراضه فالصحيح انه لم يكن إلا في السنة التاسعة أو العاشرة .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More